اضطراب علم الأبراج لمّا كان علم الأبراج قائم على الظنّ، وادّعاء الغيب كانت نتائجه مليئة بالاضطراب والتناقض، من حيث الاعتقاد أنّ لمواليد كلّ برج صفات وخصائص معينة؛ فإنّه يولد في
اضطراب علم الأبراج لمّا كان علم الأبراج قائم على الظنّ، وادّعاء الغيب كانت نتائجه مليئة بالاضطراب والتناقض، من حيث الاعتقاد أنّ لمواليد كلّ برج صفات وخصائص معينة؛ فإنّه يولد في كلّ ساعة الآلاف من البشر في العالم، ولم يثبت في ابراج اليوم أنّ هؤلاء يحملون الصفات نفسها، فكيف يستقيم كلام المنجّمين باتفاق خصائص مواليد الشهر الواحد أو البرج الواحد، وقد ظهر اختلاف المنجّمين في الأبراج التي يبنون عليها أحكامهم من عدّة وجوه؛ منها: أعداد البروج، وأسماؤها، ومدّة كلّ منها، ودلالاتها على خصائص المولودين فيها، وتفصيل ذلك فيما يأتي:
الاختلاف في أسماء البروج اختلافاً واضحاً، فالمتتبّع لهذه المسألة يجد أنّ الابراج اليومية عند المصريين واليونانيين والعرب هي: الحمل، والثّور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدي، والدّلو، والحوت، بينما أسماؤها عند الصينيين: برج الفأر، والقطّ، والحصان، والدّيك، والجاموس، والتنين، والماعز، والكلب، والنمر، والثعبان، والقرد، والخنزير. الاختلاف في دلالة كلّ برج من الأبراج على طباع الناس، ونشأ هذا الاختلاف تبعاً لاختلاف أسماؤها؛ فعلى سبيل المثال فإنّ مولود برج الحمل عند اليونانيين ومن وافقهم يكون أسمر اللون، متّصفاً بطول القامة، وله رأس كبير، وهو سريع الغضب والانفعال لكنّه قريب الرضا، ويمتاز بسرعة الانتقال من موضعٍ لآخر، وهو جريء في قول الحقّ، وهو معاند في رأيه، ولا يعمل إلّا ما يقتنع به، وهو حسن الحال ومعروفاً بصبره على الأهوال والمحن، ومن هنا فإنّ المتمعّن بهذه الصفات يجدها قريبة من صفات الحمل، وهذا البرج نفسه يقابله عند الصينيين برج الفأر من حيث التوقيت، وقالوا في صفاته أنّه برج عدوانيّ، ومواليده أصحاب فتنة، بالرّغم من أنّهم يظهروا في بادىء الأمر أنّهم هادئون ومتّزنون، لكنّ حقيقتهم على غير ذلك، ويحذّروا من التعامل معهم، وقالوا أيضاً إنّ مواليد برج الفأر أصحاب اهتمامات سطحية وتافهة، وأحياناً يظهر عليهم اختلال في الأعصاب، وكثيراً ما يظهرون الشكوى والتذمّر، ومن صفاتهم الإيجابية أنّهم يميلون للعمل ضمن مجموعة، ومن كلّ هذا نلحظ أنّ الاختلاف الدائر بين نفس المواليد اختلفت صفاتهم عند أصحاب علوم الأبراج تبعاً لاختلاف مسمّى كلّ برج عند أصحابه. الاختلاف في المدّة المحدّدة لكلّ برج؛ فالصينيون اعتمدوا لكلّ برج سنة كاملة، خلافاً لليونانيين الذين حدّدوا مدّة كلّ برج بما يقارب الشهر، ولا شكّ أنّ هذا يترتّب عليه اختلافاً عظيماً بين صفات الأبراج عند كلّ منهما، لا سيّما وأنّ مدّعوا هذا العلم يُقرّون بتباين الصفات في البرج الواحد باختلاف ساعة الولادة.
منتدى شقاوة غير مسؤول عن أي
اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء
وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي
منتدى شقاوة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر