اساليب علاج البدانة عند الأطفال يعتمد علاج البدانة على عمر الطفل وحالته الصحيّة، وحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يُنصَح الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين والمُراهقون الذين يُعانون من البدانة
اساليب علاج البدانة عند الأطفال يعتمد علاج البدانة على عمر الطفل وحالته الصحيّة، وحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يُنصَح الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين والمُراهقون الذين يُعانون من البدانة باتباع برنامج للمحافظة على الوزن، الأمر الذي سيُساهم في زيادة طول الطفل، وثبات وزنه، وانخفاض مقياس كتلة الجسم إلى المُعدلات الطبيعيّة، ومن الأساليب المُتبعة لعلاج البدانة: الطعام الصحي المُتكامِل: ويُعَدُّ تناول الغذاء الصحي بالمقادير والأنواع المُناسبة من الاساليب المُتبَعة للحفاظ على وزن الجسم أو تخفيضه، ويمكن القول إنّ مسؤولية شراء الأطعمة والطبخ تقع على كاهل الوالدَين، كما أنّ أيّ تغييرات بسيطة في الغذاء قد تُسبِّب فرقاً كبيراً في صحّة الطفل، ولذلك يُنصح بتقليل الاعتماد على الوجبات الجاهزة والسريعة، والمأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والدهون والسعرات الحراريّة، والمشروبات المُحلاة عالية السعرات الحرارية وذات القيمة الغذائية المُتدنية، بما فيها عصائر الفواكه التي قد تزيد شعور الشبع لدى الطفل، وتقلل رغبته في تناول الأطعمة الصحيّة الأخرى، كما يُفضّل عدم تناول الأطعمة أمام جهاز التلفاز أو الكمبيوتر، بما أنّ ذلك يؤدّي إلى خفض الشعور بكميات الطعام المتناولة، والسرعة في تناولها، ويُنصَح الأطفال الذين يُعانون من البدانة وتتراوح أعمارهم بين 6-11 سنة بخسارة أوزانهم تدريجياً من خلال تعديل عاداتهم الغذائيّة؛ بحيث يفقدون 0.5 كيلوغرام شهرياً، لكن يجب تعديل غذاء الأطفال الأكبر سناً والمراهقين الذين يُعانون من البدانة المُفرطة بحيث يخسرون كيلوغراماً واحداً أسبوعياً. النشاط البدَني: والذي يُعتبَر ذا أهميّةٍ كبيرةٍ للوصول إلى الوزن الصحي للأطفال، والمحافظة عليه، ويجب أن يُمارس الطفل النشاطَ البدنيَّ ساعةً واحدةً يومياً على الأقل، ولا يعني النشاط البَدنيُّ بالضرورة مُمارسةَ التمارين الرياضية، فقد يكون نشاطاً حرّاً كنطِّ الحبل، ولُعبة الغُميضة، والتسلُّق، والمشي، وركوب الدراجة، إذ إنّ هذه النشاطات قد تساعد على حرق السعرات الحراريّة، وتقوية العظام والعضلات، وتحفيز نوم الأطفال ليلاً وبقائهم مُتيقظين نهاراً، ففي العادة يُصبح الأطفال النشيطون أكثر لياقةً من غيرهم عندما يكبرون، وذلك لأنّ الاعتياد على النشاط البدني يُساهم في الحفاظ على الوزن الطبيعيِّ الصحيِّ عند البلوغ على الرغم من التغيُّرات الهرمونية، والنمو السريع، وزيادة تناول الطعام، لذلك يُنصَح بتقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام التلفاز أو الكمبيوتر أو الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الالكترونية، ومن المُفضّل منع الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 شهراً من استخدام هذه الأجهزة منعاً باتاً أو استخدامها لغرض مُكالمات الفيديو تجاوزاً، أمّا بالنسبة للأطفال الأكبر الذين لم يدخلوا المدرسة (بالإنجليزية: Preschoolers) فيُمكن السماح لهم باستخدامها مدّة ساعة واحدة يومياً. الأدوية: فقد تُصرف أدوية لفقدان الوزن لبعض المُراهقين، إلّا أنّ المشكلة تكمُن في عدم معرفة خطر هذه الأدوية، وتأثيرها على المدى البعيد، كما أنّ مدى فعالية هذه الأدوية في فقدان الوزن لا يزال مجهولاً. الجراحة: وعادةً ما يتمّ اللجوء إلى الجراحة في حالات المُراهقين الذين يُعانون من البدانة المُفرطة والذين لم تنجح معهم أساليب تغيير أنماط الحياة لتخفيف الوزن، ومع أنّ للجراحة العديد من المخاطر والمُضاعفات المُستقبلية، وقد تؤثِّر في نموّ الطفل، إلّا أنّ الأطباء قد يلجؤون إليها في الحالات المُستعصية التي يشكل فيها الوزن خطراً أكبر على صحّة الطفل من مضاعفات الجراحة، ويُفضّل استشارة فريق طبيٍّ متخصص للأطفال يشمل أخصائي غدد صماء للأطفال، وأخصائيَّ تغذية، وطبيباً نفسيّاً، فحتى الجراحة قد لا تضمن فقدان الوزن والحفاظ عليه في مرحلة المُراهقة وما بعدها، ومن الجدير بالذكر أنّه لا غِنى عن تناول الأطعمة الصحية والالتزام بالنشاط البدني بشكل مُستمر حتى بعد الخضوع للعمليات الجراحيّة كتكميم المعدة.
منتدى شقاوة غير مسؤول عن أي
اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء
وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي
منتدى شقاوة ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر